انطلاقُ فعالياتِ مؤتمرِ "الاقتصادِ الأزرقِ فرص للتنميةِ المستدامةِ" بجامعةِ المنصورةِ
- الزيارات: 15108
انطلقت فعالياتِ مؤتمرِ الاقتصادِ الأزرقِ " فرص للتنميةِ المستدامةِ " والذي تنظمهُ جامعتيْ المنصورةِ وبورسعيدَ يومب 22-23 ابريل 2024 بالتعاونِ معَ مؤسساتِ المجتمعِ المدنيِ ويمثلها الصالونُ البحريُ المصريُ والجمعيةُ العربيةُ للنقلِ.
بحضورَ الأستاذِ الدكتورِ/ عصامْ شرفْ، رئيسِ وزراءَ مصرِ الأسبقِ، والفريقُ/ مهابْ مميشْ، مستشارِ رئيسِ الجمهوريةِ للموانئ ومحورِ قناةِ السويسِ ورئيسِ هيئةِ قناةِ السويسِ السابقِ، والأستاذُ الدكتورُ/ شريفْ يوسفْ، خاطرُ رئيسِ جامعةِ المنصورةِ، والأستاذُ الدكتورُ/ أحمدْ جمالْ الدينْ موسى، وزيرُ التربيةِ والتعليمِ والتعليمِ العالي الأسبقِ، ومحافظ الأسكندرية والبحيرة الأسبق، وأعضاءُ الصالونِ البحريِ المصريِ والجمعيةِ العلميةِ العربيةِ للنقلِ، ونوابَ رئيسِ جامعتيْ المنصورةِ وبورسعيدَ ومستشارِ وزيرِ السياحةِ والآثارِ ، الأستاذُ الدكتورُ محمدْ أحمدْ عبدِ اللطيفْ أستاذُ الآثارِ بجامعةِ المنصورةِ ومساعدِ وزيرِ الآثارِ السابقِ ورئيسِ اللجنةِ المنظمة، والسادةِ عمداء ووكلاءِ الكلياتِ، أمينٌ عامٌ الجامعةِ وأعضاءِ هيئةِ التدريسِ والطلابِ .
وأكدَ الأستاذُ الدكتورُ شريفْ يوسفْ خاطرٌ أنَ الاقتصادَ الأزرقَ يعني الإدارةَ الجيدةَ للمواردِ المائيةِ والاعتمادِ على البحارِ والمحيطاتِ في التنميةِ المستدامةِ والقضاءِ على الفقرِ وتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتيِ منْ الغذاءِ. ويرتكز على الاستخدامِ المستدامِ للمواردِ المائيةِ والحفاظِ عليها، وهيَ البحارُ والمحيطاتُ والأنهار؛ بهدفِ توجيهِ النموِ الاقتصادِي، وتحسينِ سبلِ العيش، وخلقِ فرصِ العملِ معَ احترامِ البيئةِ والقيمِ الثقافيةِ والتنوعِ البيولوجي. وتسعى مصرُ جاهدةً في سبيلِ ذلكَ بتوجيهاتِ فخامة الرئيسِ عبدَ الفتاحْ السيسي رئيسُ الجمهوريةِ، وهوَ ما اشتملتْ عليهِ خطةُ الدولة للتنمية 2030. وأشار إلى أنَ أنشطةَ الاقتصادِ الأزرقِ متعددةً ومهمة جدًا لدفعِ عجلةِ الاقتصادِ القومي؛ حيث أنها تساعد على توليدَ الكهرباءِ منْ طاقةِ المياهِ وأنشطةِ التعدينِ والسياحةِ البحريةِ وصيدِ الأسماكِ والكائناتِ البحريةِ واستخراجِ الموادِ الخامُ منْ البحارِ وغيرَ ذلكَ منْ أنماطِ النشاطِ الاقتصاديِ المرتبطِ أساسا بالمياهِ، ومنْ هذا المنطلقِ كانَ الشعورُ بالمسئوليةِ منْ جانبِ جامعةِ المنصورةِ كواحدةٍ منْ الجامعاتِ المصريةِ التي تضمُ نخبةً منْ العلماءِ في كافةِ المجالات. فقدْ تبنتْ الجامعةُ تقديمَ مشاركاتٍ علميةٍ دقيقةٍ منْ خلالٍ باحثينَ متخصصينَ لتغطيةِ كافةِ المجالاتِ العلميةِ المتعلقةِ بالاقتصادِ الأزرقِ والوصولِ لتوصياتٍ إيجابيةٍ ورفعها لصناعِ القرارِ للاسترشاد بها في خطط الدولة المصرية للمشاركة في بناء استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق لدفع عجلة التنمية.
وأشارَ الفريقُ مهابْ مميشْ خلالَ كلمتهِ أنَ جامعةَ المنصورةِ رمز للعلمِ القوي في مصرَ، مؤكدًا أنَ مصرَ دولةً قويةً بقيادتها القويةِ والواعيةِ وبالعزيمةِ والإرادةِ والإصرارِ نستطيعُ تحقيقُ كلِ شيءٍ ، وأنَ مصرَ دولةً مائيةً وبحريةً منْ الدرجةِ الأولى حباها اللهُ بالبحرِ الأبيضِ والأحمرِ وقناةِ السويسِ ، ولهذا لابدّ منْ الاهتمامِ بالبحارِ والبيئةِ ، وفي عهدِ السيدِ الرئيسِ عبدَ الفتاحْ السيسي تمَ تنميةً الموانئْ البحريةُ واستغلالُ المواردِ المائيةِ أفضلَ استغلالٍ.
وقدْ عرضَ فكرةَ ازدواجِ القناةِ على فخامةِ الرئيسِ والتي لاقتْ اهتمام شديدٍ وأصدرَ تعليماتهِ بتنفيذِ ازدواجِ القناةِ بسواعدَ مصريةٍ وبالتفافِ الشعبِ المصريِ حولَ هدفٍ واحدٍ إنجازِ قناةِ السويسِ الجديدةِ وقامَ الشعبُ المصريُ بتمويلِ مشروعِ القناةِ مالياً، وتمَ تنفيذها بإرادةٍ مصريةٍ خالصةٍ في عامٍ واحدٍ وافتتاحها عامَ 2015 لتكونَ أهمَ ممرٍ ملاحيٍ هديةَ مصرَ للعالمِ لتكونِ مصرَ أقوى دولةٍ في المنطقةِ ويثبتُ المصريينَ أنهمْ قادرونَ وأنَ القادمَ منْ مشروعاتٍ أفضلَ بسواعدَ وإرادةِ المصريينَ.
وعبرَ الأستاذُ الدكتورُ عصامْ شرفْ عنْ سعادتهِ البالغةِ بتواجدهِ بجامعةِ المنصورةِ العريقةِ وتحدثَ عنْ كونِ الاقتصادِ الأزرقِ يعدْ منْ أقوى الاقتصادِ في العالمِ يتطلبُ خطةَ عملٍ وشريكٍ قويٍ وأنَ مبادرةَ الحزامِ والطريقِ والتي تشملُ طريقَ الحريرِ البحريِ منْ الشراكاتِ الهامةِ وتعدُ الصينُ الشريكَ القوى في هذا المجالِ.
مؤكدًا أنَ العالمَ أصبحَ مترابطًا ارتباطًا وثيقًا، وأنَ فكرةَ التنميةِ المشتركةِ تعدْ في غايةِ الأهميةِ وتتطلبُ مسئوليةٌ مشتركةٌ ويجبُ أنْ يكونَ هناكَ مظلةٌ يتعاونُ تحتها الجميع، وأنْ أيْ انهيارٍ يؤثرُ على الدولِ منْ الناحيةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعية ومنها الأزماتُ الماليةُ والحروبُ والأوبئةُ.
وأشارَ إلى أنَ الصراعاتِ يجبُ أنْ تؤديَ إلى حتميةِ ميلادِ عالمٍ جديدٍ وعولمةٍ تؤمنُ وتتبنى التنوعَ والتعايشَ معَ الاختلافِ. ووصفَ طريقُ الحريرِ بأنهُ ترجمةٌ فعليةٌ للعلاقاتِ المصريةِ الصينيةِ وأنَ مبادرةَ الحزامِ، أوْ طريقِ الحريرِ الجديدِ يمكنُ أنْ تلعبَ دورا محوريا في تحقيقِ حلمِ " عالمٍ جديدٍ " منْ خلالِ الشراكةِ بينَ حضاراتنا العميقةِ المبنيةِ على التفهمِ والتفاعلِ والتعاونِ الإيجابيِ بينَ القوى المجتمعيةِ المختلفةِ حكومةً، قطاعٌ خاصٌ، ومؤسساتُ المجتمعِ المدنيِ.
وأشارَ إلى أنَ أهميةَ مبادرةِ الحزامِ تأتي منْ استعدادِ مجموعةٍ منْ دولِ العالمِ تمثلُ حواليْ ثلثيْ سكانهِ وأكثر منْ ثلثِ الاقتصادِ العالميِ، للمشاركةِ في تفعيلِ المبادرةِ التاريخيةِ التي يمكنُ وضعَ عنوانِ لها وهوَ " صناعةُ الشراكاتِ ".
موضحا أنَ مبادرةَ " الحزامِ والطريقِ " ليستْ مجردَ مشروعٍ وإنما هيَ في حدِ ذاتها مفهوم للتنميةِ وجسرٍ عالميٍ يتخطى الفجواتِ التنمويةَ ويربطُ بينَ الثقافاتِ، وإحياءٌ للحضاراتِ القديمةِ واستعادةُ لدورها التاريخيِ .