رئيس جامعة المنصورة يُشارك ضمن وفد وزارة التَّعليم العالي لبحث التَّجربة البريطانية لربط الخريجين بسوق العمل.

شَارَكَ أ.د/ شريف يوسف خاطر -رئيس جامعة المنصورة- بوفد وزارة التَّعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة أ.د/ أيمن عاشور -وزير التَّعليم العالي والبحث العلمي للمملكة المتحدة، في مجموعة مِن الجلسات الحوارية المشتركة مع عدد مِن الأطراف والمؤسسات المعنيَّة بتطوير التَّعليم العالي في المملكة المتحدة؛ للوقوف على أحدث ما وَصَلَتْ إليه الجامعات ومراكز التَّطوير المهني وآليات العمل بها، وتعزيز أواصر التَّعاون، وتفعيل الشّراكات الدَّولية، وصياغة آليات عَمْل مشتركة، وذلك ضمن مشروع "برنامج التَّعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التَّوظيف".

وفي إطار الزِّيارة، وَقَّعَ وزير التَّعليم العالي بروتوكول ﺗﻌﺎون بموجب اﺗﻔﺎقية مشتركة بين وزارة التعليم اﻟﻌﺎﻟﻲ والبحث العلمي المصرية، ومكتب وزارة الخارجية للتنمية للمملكة المتحدة، ويمثلها ﺳﻔﺎرة المملكة المتحدة بجمهورية مصر العربية، ومكتب منظمة العمل الدولية (ILO) ﺑﺎﻟﻘﺎھرة، ومؤسسة  HE Advance المسئولة عن التدريب والتَّأهيل في مؤسسات التَّعليم العالي البريطاني.

في سياق الجلسات، تَحَدَّثَ وزير التعليم العالي عن أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم إطلاقها في مارس الماضي، مؤكدًا تعظيم دور مؤسسات الوزارة المتنوعة في تحقيق الدّور الفعال لدعم التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، من خلال تحديد أهداف التنمية المستدامة ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات والأنشطة الاقتصادية بمصر، بما يمّكن من تطوير المبادئ السبعة التي تسهم بالوصول إلى الجيل الرابع من الجامعات، وبالتالي نحقق رؤية مصر 2030.

ولفت الوزير إلى أهمية محور التَّكامل بين مؤسسات التَّعليم من خلال الحلقات الإقليمية، والتكامل مع الأقاليم بتلبية احتياجاتها، ومع سوق العمل ومؤسسات الدولة الحكومية الشريكة في الاستراتيجية، مشيرًا إلى دور مراكز التطوير المهني بالجامعات، ودورها في تأهيل الخريجين، وإكسابهم المهارات اللازمة لمتطلبات سوق العمل.

ومن جانبه، أَكَّدَ أ.د/ شريف خاطر  -رئيس جامعة المنصورة- على أهمية التَّعاون والشراكة مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتطوير التَّعليم العالي بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". وأشار إلى أن الجلسات الحوارية تضمنت مناقشة مفهوم الرؤية الشاملة للتعليم بين المسار الأكاديمي المهني، و أهمية التكامل بينهما، وذلك من خلال البرامج والشهادات الأكاديمية، بالإضافة إلى وضع برامج في الابتكار وريادة الأعمال وتنمية المهارات المهنية.

وَقَدَّمَ أ. د/ شريف خاطر  عرضًا عن جامعة المنصورة، تناول تاريخها العريق وإمكاناتها العلميَّة والبحثيَّة، كما عَرَضَ تجربة الجامعة في إنشاء مراكز  التطوير المهني وربط الخريج بسوق العمل، من خلال صقل مهاراته وتدريبه وإعداده وتأهيله لسوق العمل،

مؤكدًا أن رؤية الجامعة ودور مراكز التطوير المهني يتسق ويحقق  الرؤية الاستراتيجية للتعليم 2030، حيث تستهدف إتاحة التَّعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز، في إطار نظام مؤسسي كفء ومرن وعادل ومستدام.

نظام يرتكز على المتعلم والمتدرب القادر على الإبداع فنيًّا وتقنيًّا وتكنولوجيًّا، يساهم في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى.

يذكر أن الجلسات الحوارية تناولت تجربة مراكز التطوير المهني في مؤسسات التَّعليم العالي البريطاني وآليات رَبْط الخريجين بسوق العمل، وقد حضرها رؤﺳﺎء اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت مُمثِّلي الأقاليم السبعة بجمهورية مصر العربية وهم: أ.د/ شريف خاطر -رئيس جامعة المنصورة، أ.د/ محمود المتيني -رئيس جامعة عين شمس، أ.د/ عبد العزيز قنصوة -رئيس جامعة الأسكندرية، و أ.د/ السيد عبد العظيم الشرقاوي -رئيس جامعة السويس، و أ.د/ مصطفى عبد الخالق -رئيس جامعة سوهاج، أ.د/ أحمد المنشاوي -رئيس جامعة أسيوط، أ.د/ عصام الدين فرحات -رئيس جامعة المنيا.

كما حضر الدكتور مصطفى رفعت -الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد - مساعد وزير التعليم اﻟﻌﺎﻟﻲ والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والمستشار أحمد عزت -نائب سفير مصر بالمملكة المتحدة، والدكتورة رشا كمال -الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة، وعبد ﷲ حسين  حمودة مصطفى حسين  - استشاري الوزراة لتنفيذ الوحدة المركزية لمراكز التَّوظيف.