جامعة المنصورة تستضيف اللواء سمير فرج بندوة "مصر والتحديات المعاصرة"

نَظَّمَتْ كلية الآداب بجامعة المنصورة فعاليات النَّدوة التَّثقيفية "مصر والتحديات المعاصرة" التي نَظَّمَتْهَا احتفالًا باليوبيل الذَّهبي لذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والتي حَاضَرَ بها اللواء أركان حرب سمير فرج المُفَكِّر والخبير الاستراتيجي، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور/ محمود الجعيدي- عميد الكلية- والسَّادة الوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التَّدريس والعاملين والطلاب، وقد قَامَ بإدارة النَّدوة الأستاذ الدكتور/ حمدي شاهين- رئيس قسم اللغة الإنجليزية.

وقد عَرَضَ اللواء أركان حرب سمير فرج تاريخ مصر الزَّاخر بالأحداث الجليلة، وأهمها انتصارات أكتوبر العظيمة، التي استرددنا بها أغلى قطعة على أرض سيناء الحبيبة وهي أرض الفيروز، كما أَكَّدَ على أهمية عَقْد النَّدوات التَّثقيفية بانتظام؛ لمساهمتها في رَفْع درجة الوعي المصري، وبث روح الانتماء والتَّضحية لدى الجيل الجديد، ليستمعوا إلى القصص البطولية لجنودنا البواسل، وتاريخ القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، دفاعًا عن حريته واستقلال وتطهير أراضيه.

وأضاف: "نَنْعَم بالسلام الآن، وَمَن ضحوا بالشهادة لهم الفضل علينا بسبب الأمن والأمان".

وأشار أن مصر تواجه العديد مِن التَّحديات المعاصرة ومنها ما كَشَفَهُ تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية بأنهم المسؤولون عن ثورة 25 يناير.

كما أشار إلى المؤامرات التي تصنعها الدول الغربية لتكوين الشرق الأوسط الجديد وتفكيك الدول العربية إلى دويلات ضعيفة، والتي نجح عدد منها بالفعل بزعزعة أمن واستقرار الدول المجاورة وتفكيكها وإغراقها في صراعات أهلية، وهو الأمر الذي نَجَت منه مصر بفضل ثورة 30 يونيو 2013 م وقيادتها العسكرية الرشيدة.

وتَحدَّث سيادته عن دوائر الخطر على الأمن القومي المصري، وأن مصر مستهدفة من الشمال الشرقي من ناحية إسرائيل، ومن الجنوب تجاه الصراع الحاصل بين قوات الجيش السوداني، ومن الغرب من قبل انقسام ليبيا لدولتين، وكيف تعرضت هذه الدول العربية للدمار وتم الحفاظ على مصر بفضل القوات المسلحة، وأكَّد أن الهدف الرئيسي لجيش مصر هو الدفاع عن حدودها، وأن هذه عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة بعدم التوريط في حرب سوف تؤدي لإهدار إمكانيات التنمية في مصر.

وعن مجريات الأحداث في فلسطين، قال: "ما فعلته حماس إعجاز لم يكن أحدًا منَّا يتوقعه، وأن ما حدث الأيام الماضية هو أكبر خسائر في الصِّراع مع المقاومة وأكبر عدد من الأسرى".

كما أشاد بمواقف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية- المساند للقضية الفلسطينية وحماية المدنيين الأبرياء، والتصدي للمحاولات الإسرائيلية لتفريغ القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

وأجاب اللواء سمير فرج على تساؤلات عدد من طلاب الكلية، واختتم حديثه بنصيحة الطلاب: "نتعرض اليوم لحروب الجيل الرابع والخامس في مصر لا سيما استهداف الشباب لإسقاط الدولة المصرية، من خلال الإشاعات والسوشيال ميديا، داعيًا الطلاب بعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تستهدف الدولة، ومساندة مصر ضد الحملة الشرسة الموجهة ضدها للنهوض بها من كافة النَّواحي وحماية أَمْنها وبقائها.